تلاعب ريال مدريد بضيفه إشبيلية، وهزمه بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء بملعب "سانتياجو برنابيو" في ذهاب دور ال16 لكأس ملك إسبانيا.

سجل الثلاثية، خاميس رودريجيز "هدفين" أحدهما من ركلة جزاء ورافائيل فاران في الدقائق 11 و29 و44، ليضع الفريق المدريدي قدمًا في دور الثمانية للكأس، ويواصل سجله الخالي من الهزائم على مدار 38 مباراة متتالية في كل البطولات.

بخطة وفلسفة مختلفة، خاض مدربا الفريقين المواجهة، زين الدين زيدان حافظ على أسلوبه المعتاد 4/3/3 بينما لجأ نظيره خورخي سامباولي مدرب إشبيلية لخطة 4/1/4/1 معتمدًا على الكثافة العددية في وسط الملعب بالاعتماد على نزونزي كارتكاز وسط دفاعي، والرباعي فيتولو، جانسو، سمير نصري وإيبورا خلف رأس الحربة خواكين كوريا.

أما زيدان واصل سياسته في إراحة نجومه، ومنح الفرصة لعدد من البدلاء، مثل حارس المرمى كيكو كاسيا، وقلبي الدفاع فاران وناتشو مع ثلاثي الهجوم خاميس رودريجيز، أسينسيو وألفارو موراتا.

بدأ الفريق الملكي اللقاء بكل قوة، وكاد ألفارو مورتا يهز الشباك بعد مرور دقيقتين، إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يستغل كاسيميرو بطء نزونزي في لعب الكرة ليخطفها منه، وتصل إلى خاميس ليسددها قوية بيسراه مسجلاً الهدف الأول بعد مرور 11 دقيقة فقط.

ارتبك دفاع الفريق الأندلسي بعد الهدف المبكر، حيث سدد مودريتش كرة مقصية ارتطمت بالقائم الأيمن، ثم أنقذ الحارس سيرجيو ريكو هدفين محققين من تسديدة قوية لمارسيلو، وفرصة أخرى لموراتا بعدما تلاعب بمدافعي إشبيلية.

إلا أن حارس إشبيلية لم يتمكن من الصمود كثيرًا أمام الإعصار المدريدي، لتتلقى شباكه الهدف الثاني من ضربة رأس لرافائيل فاران، معززًا تقدم أصحاب الأرض.

بدأ الضيوف يدخلون أجواء المباراة، خلال آخر ربع ساعة من الشوط الأول، حيث تألق سمير نصري، وأهدى زملائه أكثر من تمريرة خطيرة، إلا أن الثلاثي خواكين كوريا، إيبورا، وفيتولو أضاعوا ثلاث فرص محققة من انفرادات تامة بمرمى كيكو كاسيا.

عاقب القدر فريق إشبيلية على إهدار الفرص السهلة، حيث حصل ريال مدريد على ركلة جزاء، نتيجة عرقلة مودريتش، ليسجل منها خاميس رودريجيز الهدف الثاني له والثالث للملكي.

الشوط الثاني كان أقل إثارة، حيث بدأ باندفاع هجومي للفريقين أول ربع ساعة، حيث شهدت ضياع ألفارو موراتا لفرصة مؤكدة، كما واصل خواكين كوريا إزعاج دفاع "الميرينجي"، وأهدر فرصتين محققتين.

تبديلات خورخي سامباولي، بإشراك بابلو سارابيا وماتياس كرانفيتر ووسام بن يدر مكان جانسو وإيبورا وكوريا لم تؤت ثمارها، بل تراجعت خطورة إشبيلية وبات بلا أنياب، وتكسرت هجماته بسبب وقوع لاعبيه في مصيدة التسلل أكثر من مرة.

في المقابل، لجأ زيدان لإراحة لاعبيه بعد ضمان الفوز، حيث أشرك إيسكو ودانيلو وماريانو ميخيا مكان ثلاثي الهجوم أسينسيو وخاميس وموراتا، إلا أن الدقائق الأخيرة لم تشهد أي جديد باستثناء محاولات غير مؤثرة لدانيلو وماريانو ميخيا وتوني كروس، لينتهي اللقاء بفوز الملكي بثلاثية بينما دفع إشبيلية ومدربه سامباولي ثمن تهوره وإضاعة الفرص السهلة.